العالم - شبكة قُدس: أفادت تقارير دولية، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعتمد على شركائها الإقليميين فيما يتعلق بالأسلحة في حالة نشوب صراع جديد واسع النطاق، وذلك بعد استنفاد مخزوناتها من الأسلحة لصالح أوكرانيا والاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وكالة بلومبيرغ، إن الحرب الأوكرانية الروسية، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة؛ تثيران المخاوف الأمريكية بشأن القاعدة الصناعية الدفاعية لواشنطن.
وأضافت الوكالة، أن القواعد الحالية والجمود البيروقراطي لا يسمحان للولايات المتحدة بالاستفادة الكاملة من الإمكانات الصناعية لحلفائها.
ونوهت الوكالة أنه في الصراع المحتمل مع الصين، قد تنفق الولايات المتحدة في أسبوع واحد كامل ترسانتها من الصواريخ طويلة المدى المضادة للسفن، والتي يستغرق إنتاجها عامين، كما أن أحواض بناء السفن الأمريكية لا تملك الوقت لإصلاح السفن، ناهيك عن بناء سفن جديدة، في حين أن الصين قادرة على زيادة الإنتاج بسرعة نسبيا.
وبحسب الوكالة، فإن التحالفات الأمريكية القائمة في المنطقة، مثل كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا، تعتبر حاسمة لاحتواء بكين، ويتم التأكيد على أن التعاون الوثيق في مجال الصناعات الدفاعية مع هذه الدول من شأنه أن يوسع الإمكانات الإجمالية.
وأردفت: ولكن هذا التعاون يعوقه عدد من القيود، بما في ذلك ضوابط التصدير الأمريكية الصارمة، فضلا عن القواعد المصممة لمنع تسرب تكنولوجيا الأسلحة الأمريكية.
وفي السياق، كشف تقرير لصحيفتيّ "وول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست" في وقت سابق هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة نقلت كميات هائلة وغير مسبوقة إلى جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر.
وقال التقرير، إن الذخيرة والأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة للاحتلال منذ خمسة أشهر؛ كانت مستمرة دون توقف، وكانت تنقلها الولايات المتحدة من قواعد عسكرية ومخازن أسلحة استراتيجية في أنحاء العالم.
وأشار التقرير، إلى أن إدارة بايدن نقلت سرا أسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي في أكثر من مئة صفقة، منذ بداية الحرب.
وشملت هذه الشحنات عشرات الآلاف من القذائف من عيار 155 ملم وعشرات آلاف أنظمة توجيه القنابل، صواريخ جو – أرض من طراز "هيلفايير"، طائرات مسيرة، ذخيرة لـ"القبة الحديدة" وأسلحة أخرى.
وأكد، أن هذه الصفقات لم تخضع لرقابة الكونغرس.
وقال مشرعون أميركيون أحيطوا علما بالصفقات، إن مبلغ كل صفقة كان منخفضا نسبيا، بحيث لم تكن هناك حاجة لتقديم تقارير إلى الكونغرس، لكن ما لم يكن بالإمكان إخفاؤه هو الحجم الهائل للقطار الجوي المحمل بالأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ بداية الحرب على الجبهتين الشمالية والجنوبية، هبطت لدى الاحتلال 140 طائرة شحن كبيرة، بينها أكثر من 70 طائرة شحن من طراز C-17 العملاقة، وخاصة في قاعدة "نيفاطيم" الجوية في جنوب فلسطين المحتلة، كما نُقلت ذخائر بواسطة سفن، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية,
وهذا القطار الجوي بحسب التقارير؛ هو جزء وحسب من كميات الشحن الهائلة التي نفذتها الولايات المتحدة منذ بداية الحرب على غزة، وتم خلالها بواسطة مئات الطائرات العسكرية والمدنية نقل كميات هائلة من الذخيرة والعتاد والقوات إلى انحاء الشرق الأوسط، بدءا من اليونان وقبرص، ومرورا بالأردن والعراق والسعودية وقطر والبحرين، وحتى جيبوتي، حيث تتركز قوات دولية في محاول لمنع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.